ads2
بدون تصنيف

واردات القمح الروسي الى المغرب قفزت إلى 103٪

 

تشهد واردات القمح الروسي إلى المغرب زيادة ملحوظة منذ مطلع عام 2025، إذ بلغت الشحنات المستوردة خلال الفترة ما بين 1 يناير و9 مارس نحو 124 ألف طن، مقارنة بـ 54.3 ألف طن في الفترة ذاتها من العام الماضي، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 130%، وفقًا لبيانات الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحية النباتية.

وتأتي هذه الزيادة في سياق اعتماد المغرب المتزايد على الاستيراد لتلبية احتياجاته من القمح، وذلك بسبب تراجع الإنتاج المحلي نتيجة الظروف المناخية الصعبة. وفي المقابل، تعزز روسيا مكانتها في سوق الحبوب العالمية بعد تسجيلها إنتاجًا قياسيًا خلال السنوات الأخيرة، ما مكّنها من توسيع صادراتها إلى مناطق مثل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

إلى جانب المغرب، شهدت صادرات القمح الروسي نموًا ملحوظًا في عدة دول أفريقية، حيث ارتفعت الشحنات إلى نيجيريا ولبنان والكاميرون بنسب متفاوتة، مما يعكس تنامي الحضور الروسي في السوق الزراعية الإقليمية.

وفي إطار جهود المغرب لضمان استقرار أسعار القمح وتأمين إمداداته، أعلن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني (ONICL) عن تقديم دعم جزافي للقمح اللين المستورد بين يناير وأبريل 2025، وذلك بناءً على قرار مشترك بين وزارتي الاقتصاد والفلاحة. كما سيتم تطبيق نظام استرجاع الضريبة على القمح المستورد، بهدف تخفيف الأعباء المالية عن المستوردين والمطاحن الصناعية وضمان استقرار الأسعار في السوق المحلية.

وتندرج هذه التدابير ضمن استراتيجية أوسع لدعم الفاعلين في قطاع الحبوب، في ظل تقلبات الأسعار العالمية والتحديات اللوجستية، بما يضمن استمرار توفر هذه المادة الأساسية للمستهلك المغربي بأسعار معقولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى