ندوة تحت عنوان “الصحة النفسية للطالب نحو تحقيق التوازن و التفوق” من تنظيم نادي مهندس البسمة
في يوم تراقصت فيه الألوان وتداخلت الحروف لتنسج له عنوانا يشع بالنور والابتهاج:” الصحة النفسية للطالب نحو تحقيق التوازن والتفوق “، وهو عنوان ندوة نظمها نادي مهندس البسمة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثلاثين عن تأسيس كلية العلوم والتقنيات، يوم 08 فبراير2025 ، لم يكن كأي يوم فهو يوم تلاقت فيه الأرواح مع بلسمها وفتحت فيه الجفون عن حقيقة الصحة النفسية ومدى أهميتها في تحقيق التوازن والتفوق عند الطالب، بل وكُشف فيه غطاء الضغوطات التي تهدد استقراره، كما كان بمثابة دعوة لندِّ القلق عن طريقه، وذلك بحضور اسماء مهمة في التخصص، اغنت النقاش بطريقة ميسرة جعلت الطالب يغوص في رحلة تعريفية لذاته .
استهلت الندوة بكلمة السيد عميد كلية العلوم والتقنيات، والذي له دور هام في انجاح الحدث، تلتها كلمة مؤطرة نادي مهندس البسمة، التي وضعت الحضور في قلب السياق، ثم تركته مع كلمة تعريفية للنادي تكلفت بها رئيسة لجنة التواصل الساهرة على الندوة. من تمة انطلقت المناقشات بدء مع الطبيب والمعالج النفسي هشام العسلي الدكتور في عالم الأعصاب، حول تأثير الضغط الاكاديمية على الصحة النفسية للطالب، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على التوازن في ظل الضغوطات الجامعية التي من شأنها أن تزعزع استقرار النفسية، وتجعلها تتأرجح بين الحياة الشخصية والحياة الاكاديمية، ثم مداخلة الاستاذ الدكتور في التعليم العالي، الخبير الدولي في علم النفس العصبي الالكتروني بجامعة ماريلاندا بالولايات المتحدة الأمريكية ،الاستاذ محمد هلال مناقشا موضوع الصحة النفسية للطالب الجامعي ورهانات التدخل المبكر، إذ تعد الصحة النفسية للطالب نقطة حاسمة في مساره الدراسي ككل نظرا لما تكتسيه من تأثير على تحصيله الدراسي، وبه وجب التشخيص مبكرا مما يساعد ذلك على تقديم الدعم المناسب، تلته الكوتش إكرام الادريس، “كوتش حياة” خبيرة في التنمية الذاتية ومعالجة نفسية، تطرقت لمدى ضرورة تقبل الفشل لبلوغ النجاح، إذ تناولت في محورها مفهوم النجاح واضعة الحضور أمام مفهوم كبير وهو الفشل وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تخلق صورة مشوهة المعالم للذات.وفي فقرة استراحية قسمت بين لغتين وأسلوبين، والمعنى واحد ، أعطت الحق للطالب في الحديث عن نفسه بطريقة إبداعية، كتبت بأيادي مكبلة بالقلق وألقيت بصوت يجسد وضعية الطالب، في صورة تجمع بين الاختلال والتوازن ،كل هذا في نص مسرحي بعنوان ” وراء الاقلام”، تفاعل معه الحضور وترك انطباعات في قلوبهم تقول : ماقيودنا إلا وهم بإمكاننا تحطيمه متى ما أردنا ذلك، تلتها فقرة تطبيقية من تقديم الأخصائية النفسية الاكلينيكية الدريسية شرباك، تحاكي سبل تجاوز قلق الامتحانات مبررة العديد من التقنيات للتغلب على الضغط والقلق، ولازالت الندوة مفعمة بالحياة والرحلة مستمرة، وصولا إلى الاخصائية الاكلينيكية العلوي بشرى، وهي دكتورة في علم النفس، العمل والتنظيمات ، وصيدلانية ، حيث تناولت مدى ضرورة الانضمام للنوادي، وتأثير ذلك على صحة الطالب .وختامها مسك مع الأستاذ احمد زيكيتو الذي أبحر بالحضور في رحلة عنوانها اهمية الرحمة بالنفس وأن السعي اليقين والتوكل على الله سبيلين لتحقيق النجاح والتوارن النفسي ، وأن التقرب إلى الله وطاعته من شأنه أن يجعل الانسان يشعر بالرضا الداخلي .
اختتمت الفعالية بكلمة السيد رئيس النادي مشيدا بمجهودات الجميع في إنجاحها، موزعا الشواهد .وقد لقيت الندوة استحسان الكثير من الناس الشيء الذي يجعلنا نقول بأن الحصول على صحة نفسية متوازنة لايتطب شيئا اكثر من حب الذات وتقديرها .