المغرب يتوقع ان يحقق Ocp ارباحا قياسية

من المنتظر أن يحقق المجمع الشريف للفوسفاط أرباحا قياسية في نهاية العام الحالي، بنحو 35 مليار درهم، أي أكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضي. ووفقا لتوقعات وزارة الاقتصاد والمالية، المرفقة بمشروع قانون المالية 2023، فإن أرباح المكتب ستصل إلى 34.9 مليار درهم في نهاية العام الحالي، مقارنة بـ 16.3 مليار درهم في العام الماضي؛ وهذا يمثل زيادة بنسبة 114 في المئة. وقد حددت الحكومة، ضمن توقعاتها في مشروع قانون التمويل العام المقبل، الحصول على أرباح من المجمع الشريف للفوسفاط بنحو 10.16 مليار درهم. وحقق المكتب، الرائد عالميا في إنتاج الأسمدة، أرباحا في عام 2019 بلغت حوالي 2.8 مليار درهم، وفي عام 2020 ارتفعت الأرباح إلى 3.2 مليار درهم. وقد استفاد المغرب من الوضع الدَّوْليّ المضطرب الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الأسمدة، وساهمت صادرات المجمع الشريف للفوسفاط في خفض العجز التجاري للمغرب بنسبة كبيرة.

ومن المتوقع أن يتجاوز حجم أعمال المكتب 130 مليار درهم بنهاية عام 2022، مقارنة بـ 84 مليار درهم العام الماضي، و 56 مليار درهم في عام 2020، وحوالي 54 مليار درهم في عام 2019. ووفقا لوزارة الاقتصاد والمالية، فإن النتائج القياسية التي سجلها مكتب الشريف ليست فقط نتيجة لارتفاع أسعار الأسمدة، التي تأثرت بالتوترات السياسية؛ بل هي أيضا نتيجة اعتماد المجمع لاستراتيجية استباقية لاتجاهات سوق الفوسفات الدَّوْليّ. وخلال العام الماضي، بلغت النفقات الاستثمارية للمجمع 13.1 مليار درهم، بزيادة قدرها 42 في المئة. وركزت هذه الاستثمارات على المشاريع المتعلقة بالتنمية الصناعية، ولا سيما زيادة القدرات الإنتاجية المتعلقة باستغلال المناجم والتحول الكيميائي. تشير البيانات الرسمية إلى أن استراتيجية المجمع تعتمد على زيادة الطاقة الإنتاجية من أجل تغطية الحصة الأكبر من نمو الطلب في المستقبل. زادت الطاقة الإنتاجية من 3.4 مليون طن في عام 2008 إلى 12 مليون طن في العام الماضي، ومن المتوقع أن تصل إلى 15 مليون طن في العام المقبل. ويعتزم المجمع تنفيذ برنامَج استثماري مهم خلال السنوات الثلاث المقبلة بمغلف مالي قدره 146 مليار درهم، بهدف تعزيز ريادته على المستوى الدَّوْليّ ورفع حصته السوقية إلى مستويات تتماشى مع احتياطيات الفوسفات المتاحة في المغرب، التي تمثل أكثر من 70 في المئة من الاحتياطيات العالمية.