رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك يتوقع انخفاض اثمنة البيض قبل حلول رمضان
مع اقتراب شهر رمضان، يتخوف المواطنين من استمرار تذبذب أسعار منتج البيض مع تسجيل ارتفاعات غير مسبوقة، حيث يصل سعر البيضة في بعض الأحيان إلى مستويات قياسية، تتجاوز سقف درهم وخمسين سنتيمًا للبيضة الواحدة عند الشراء بالتقسيط، وهو ما من شأنه التأثير سلبا على القدرة الشرائية للمواطن.
وفي ظل هذه التطورات، أكد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن ما نلاحظه في الأسواق هو انخفاض منحى أسعار البيض، مشيرا إلى أن ذلك راجع لعدة أسباب أولها إنتاج البيض بوفرة، ثانيا لم يعد هناك تصدير لهذا المنتوج وهي أهم نقطة في استقرار أسعار البيض وتوفره.
وتوقع الخراطي أن تشهد أسعار البيض ستعرف انفراجا في الأيام المقبلة خاصة في رمضان حيث سيعود لسعره العادي وهو درهم للبيضة وربما أقل من ذلك، وأن المغرب حاليا يمتلك الاكتفاء الذاتي من مادة البيض.
ويُرجع مهنيو القطاع ارتفاع أثمنة بيع البيض إلى عدة أسباب؛ على رأسها الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأولية كالأعلاف في الأسواق العالمية، إذ ازداد ثمن الذرة من 2.80 إلى 4.50 درهما، كما ارتفع ثمن الصوجا من 3 دراهم إلى 7 دراهم. علما أن الأعلاف تشكل نسبة %80 من تكلفة البيض.
علاوة على ذلك، أدى تراجع الإنتاج إلى ارتفاع الأسعار بشكل تدريجي، حيث أن العديد من المهنيين أعلنوا إفلاسهم في فترة ما بعد كورونا، فيما اضطر مهنيون آخرون إلى تخفيض حجم الإنتاج نظرا لارتفاع التكاليف، وهو الأمر الذي أدى إلى اختلال ميزان العرض والطلب في السوق، وبالتالي ارتفاع الأسعار في ظل استمرار الإقبال على هذه المادة.
جدير بالذكر، أن قطاع الدواجن يوفر حوالي 150 ألف وظيفة مباشرة و450 ألف وظيفة غير مباشرة، كما يمثل أحد أكثر القطاعات الإنتاجية كفاءة على المستوى الوطني، حيث يحقق مبيعات سنوية تبلغ 31 مليار درهم.